الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- الحديث التاسع: روت أم سلمة رضي اللّه عنها أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ - وقَّت للنفساء أربعين يومًا، قلت: رواه أبو داود [في "باب وقت النفساء" ص 49، والترمذي في "باب كم تمكث النفساء" ص 20، وابن ماجه في "باب النفساء كم تجلس" ص 47، وسياق المخرج ملفق من الروايتين في "أبو داود".]. والترمذي. وابن ماجه من حديث كثير بن زياد أبي سهل، قال: حدثتني مسة الأزدية عن أم سلمة، قالت: كانت المرأة من نساء النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ تقعد في النفاس أربعين يومًا. أو أربعين ليلة، وكنا نطلي وجوهنا بالورس من الكلف، انتهى. زاد أبو داود في لفظ: لا يأمرها النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بقضاء صلاة النفاس، انتهى. قال الترمذي: قال البخاري: أبو سهل ثقة، ولم يعرف هذا الحديث إلا من حديثه، انتهى. ورواه الحاكم في "المستدرك" [ص 175]" بزيادة أبي داود، وقال: حديث صحيح الاسناد، ولم يخرجاه، انتهى. ورواه الدارقطني، ثم البيهقي في "سننهما"، وأخرجه الدارقطني [ص 82] أيضًا عن الحكم بن عتيبة عن مسة به، وقال ابن تيمية في "المنتقى": معنى الحديث: أي كانت النفساء تؤمر أن تقعد أربعين يومًا، قال: إذ لا يمكن أن يتفق عادة نساء عصر في نفاس ولا حيض، انتهى. وقال عبد الحق في "أحكامه": أحاديث هذا الباب معلولة، وأحسنها حديث مسة الأزدية، انتهى. قال ابن القطان في "كتابه": وحديث مسة أيضًا معلول، فإن مسة المذكورة، وتكنى "أم بَسَّه [بفتح الموحدة، كذا في "البناية": ص 429 - ج 1.]" لا يعرف حالها ولا عينها، ولا يعرف في غير هذا الحديث، وأيضًا فأزواج النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ لم يكن منهن نفساء معه إلا خديجة، ونكاحها كان قبل الهجرة، فلا معنى لقولها: قد كانت المرأة إلى آخره، إلا أن تريد بنسائه غير أزواجه من بنات. وقريبات. وسرية عارية، واللّه أعلم، انتهى كلامه. وأعله ابن حبان في "كتاب الضعفاء" بكثير بن زياد، وقال: إنه يروي الأشياء المقلوبات، فاستحق مجانبة ما انفرد به من الروايات، انتهى.
|